تحتضن سلسلة جبال الحجر الشرقي ولاية دماء والطائيين

* أول نخلة ينضج ثمرها على مستوى السلطنة النغال .

تحتضن سلسلة جبال الحجر الشرقي ولاية دماء والطائيين إحدى ولايات المنطقة الشرقية حيث تحدها من الغرب ولايتي بدبد ،المضيبي ومن الجنوب إبراء ،القابل و شرقا صور ، قريات وشمالا العامرات بمحافظة مسقط . ويبلغ عدد سكان دماء والطائيين 17000نسمة تقريبا يعيشون فى 50 قرية إضافة إلي التجمعات السكانية بالجبل الأبيض وتبعد عن مسقط بحوالي 170 كم ومن اشهر معالم الولاية نخلة ( النغال ) فهي أول نخلة ينضج ثمرها ليس في المنطقة فحسب بل علي مستوي السلطنة لذلك أصبحت شعارا للولاية .

والمناخ فصلين فقط في السنة كمعظم ولايات السلطنة فصل الصيف شديد الحرارة لقرب الولاية من مسقط التي يمر بها مدار السرطان مما يجعل تباشير القيظ مبكرا في هذه الولاية وفصل الشتاء شديد البرودة والجفاف نظرا للطبيعة الجبلية .

** تاريخ الولاية :

و جاءت تسمية وادي الطائيين بهذا الاسم بعد انهيار سد مأرب باليمن وخروج القبائل ومنها قبيلة طي احدى القبائل القحطانية حيث نزلت بوادي سمائل واستوطنته ولذلك سمى هذا الوادي باسم وادي الطائيين نسبة إلي قبائل طي .أما وادي دماء ( نيابة دماء ) يقال أن هذا الوادي أطلق عليه هذا الاسم نسبة إلي الوقائع التي شهدها من إراقة الدماء علي أرضه حسب الأقاويل التى تتردد .

وفي جانب المعالم التاريخية والأثرية توجد العديد من الحصون والأبراج والمساجد القديمة مثل حصن بلدة الحمام وبلدة الخبة وبلدة الحصن و80 برجا تنتشر في مختلف أنحاء الولاية .

**اهم قبائل الولاية:





وتسكن الولاية العديد من القبائل الكبيرة





من اهمها واكبرها قبيلة بني عرابة






والرحبي والمعمري والشهيمي والبطاشي والسوطي وغيرها الكثير











** الدبس :

وتحتل زراعة النخيل بمختلف أنواعها المرتبة الأولي التي يعتمد عليها أهالي الولاية وخاصة نخلة النغال التي يسوق منها الرطب عند التباشير مقابل بيعه بمبالغ مرتفعة كمورد رزق للأهالي كما يقوم الفلاحون والتجار بغلي ثمار نخلة المبسلى ( البسر ) المسمى بداية الفاغور حيث يتم تصديره بعد جفافه كمصدر رزق آخر . و يقوم البعض بتربية النحل ومنهم من يجمع الدبس ( عسل التمر ) من التمور . كما يهتم أهالي الولاية بتربية الإبل ورعى الأغنام والماعز والأبقار . كما يوجد في جبال الوادي حيوان الغزال والثعلب والأرنب البرى وحيوان الوعل والقنفد .

** الفنون الشعبية :

ومن الحرف اليدوية التي يمارسها أهالي الولاية صناعة السعفيات والتي تشمل السفة والظروف والتربعية والقفير والسمة وحبال السرود والليف والطلوع والمخرافة والحدرة والجبة والعزاف والثيجان والزبيل .ومن حرف النساء القائمة حاليا صناعة البخور التقليدي والخياطة والتنجيم وتطريز الملابس والمغزل وصناعة الشوت وطحن الحبوب وتربية الماشية بجانب أعمال المنزل ومن الصناعات القائمة صناعة الحلوى العمانية وصناعة الفضيات والصياغة الخالدة والحدادة كتطويق الحديد وطرقه وصناعة النجارة والقماطة والحجامة والحلاقة والشمارة والقصابة . ومن أشهر الألعاب الشعبية بالولاية لعبة اللتج ولعبة التوفة ولعبة الكودية ( الصولة ) ومسابقة الإلغاز ولعبة المرنجحانة .كما يستعان بفرق من الفنون الشعبية في الأعياد والمناسبات ومن فنون الرجال فن الميدان والمحاورة أما فنون النساء فزفة العروس وفن التعويب الذي يستخدم عند رعي وسرح الأغنام .

** هوة الشيطان :

ومن أشهر الأماكن السياحية وادي ضيقة ( هوة الشيطان ) كما ورد في كتابات بعض الرحالة الأوربيين وهو واد يعتبر عبوره مغامرة كبيرة بسبب وعورته وحوافه الخطيرة حيث يستغرق عبوره سيرا على الأقدام ابتداء من غبرة الطام في وادي الطائيين ما بين 6 إلي 9 ساعات حسب القوة البدنية للشخص وحالة الجو ولا يمكن عبوره مطلقا في فترات الأمطار بسبب خطورته . كما ينصح بالاستعانة بمرشد محلى أو شخص له خبرة وقام بالرحلة من قبل ويفضي وادي ضيقة في الجانب الآخر إلي المزارع وهذا يتطلب أن تجد وسيلة للنقل من المزارع للوصول إلي العاصمة مسقط وتبدأ أكثر الأماكن وعورة بعد اجتياز الوادي بحوالي 20 دقيقة حيث تظهر الصخور العملاقة والجنادل الكبيرة وتفاجأ بمجموعة البحيرات العميقة التى يتطلب عبورها إجادة السباحة وإن تعذر ذلك فما عليك سوى أن تتسلق حواف الصخور الجبلية لاجتياز البحيرات مما يتطلب وقتا إضافيا . ويضيق طريق وادي ضيقة في بعض الأماكن إلي حدود 12م بينما يصل ارتفاع السفوح الجبلية إلي 1700 م وكان المستكشف السير مايلز قد عبره عام 1884 م ووصفه بأنه المنحوتة الطبيعية الوحيدة في الجزيرة العربية . ومن أشهر الأماكن السياحية وادي الطائيين ويمتد بطول 80 كم عبر سلسلة جبال الحجر الشرقي في طريق صور الرئيسي على مسافة 92 كم من مسقط . حيث التلال الصغيرة المنفتحة على الجبال من الجانبين ويمكنك رؤية بعض الأطلال على سفح الجبل من الجهة اليسرى من الطريق المار عبر القرى الزراعية حتى قرية السبل وبعد 5كم تظهر لافتة ترحب بك في وادي دما والطائيين .

** المغامرة بين الجبال :

ومن الأماكن السياحية أيضا ( وادي دماء)الذي يعتبر واحة غناء بجماله الذي يضفي عليه طابعا سياحيا يتميز به وأهم معالمه السياحية منتزه ( سيحاء ) الطبيعي .

وولاية دماء والطائيين أشبه بالمحمية الطبيعية للنخيل والأشجار التي تصافح الزائر فهي روضة غناء نظرا لوفرة مياهها وأودية ولاية دماء والطائيين تسير في اتجاه واحد وتلتقي جميعا في وادي ضيقة الذي ينتهي في ولاية قريات ولذلك فإن الوقوف عند بداية وادي ضيقة يوحي لك أنك على نهر جار خصب بالماء فجمال المكان يغري بالتجول فيه وخوض المغامرة بين الجبال أما داخل الولاية فيمكن للزائر أن يقف عند العيون الجوفية الأفلاج التي تنبع من بين الصخور ومنها عيون المر والسخنة وعجماء والعجف والمدبغة وتماه ومقطع والزرقاء ومن بين أفلاجها العين والعقداني وقر وبها بعض المتنزهات الطبيعية مثل منتزه سموط وسيجاء في نيابة دماء .

الرعاية الصحية :

وقد نالت ولاية دماء والطائيين قسطا وافرا من إنجازات النهضة التي ينعم بها المواطن العماني ففي مجال التعليم يوجد حوالي 15 مدرسة تضم 6.527 طالبا وطالبة تقريبا وفي الرعاية الصحية يوجد مستشفي وثلاثة مراكز صحية في وادي دماء واسماعية ومس . وبالنسبة لمشاريع الطرق تم إنجاز مشروع رصف طريق الجرداء - محلاح – بمسافة 58 كم وشق طريق إلي الجبل الأبيض من قرية أسماعية وحتى محلاح بمسافة 44 كيلو مترا وطريق قرية قفيفة – دماء ويبلغ طوله 39 كم إضافة الى الطرق الداخلية التي تسهم في تنشيط حركة السياحة بالولاية كما يوجد العديد من الدوائر الحكومية التي تقدم خدماتها للمواطنين . .