للمناقشة...أفكار عملية وحلول جذرية لمعالجة مشكلة النظافة بولايات السلطنة

مع الواجب الإسلامي الذي يحثنا عليه ديننا الحنيف

ويحتم علينا ضرورة الحفاظ على نظافتنا والبيئة من حولنا كمواطنين وكنهج تربوي وأخلاقي في حياتنا

إلا أنه وللأسف الشديد فإن جميع ولايات السلطنة تعاني من مشكلة الأوساخ والقاذورات والقمامة في كل مكان فيها

فبعد ما كنا نسمع الإطراء والإشادات من دول أخرى ومن الزائرين والسياح الأجانب بالمستوى العالي في نظافة بيئتنا

نرى اليوم عكس ذلك وانطباع سلبي يأخذ عنا من قبل الضيوف الوافدين على السلطنة والسياح الأجانب

دور البلديات الإقليمية في جميع الولايات بالسلطنة تهاوى بحدة في مجال النظافة وإدارة النفايات والإعتناء بجمال البيئة

فما هو الحل إذاً؟؟

هل من المنطق إقالة جميع مدراء البلديات في عمان واستبدالهم بآخرين يستشعرون المسؤولية في هذا الجانب الحيوي من دورهم البلدي؟

أم معاقبة المسؤولين المقصرين في البلديات الإقليمية بالولايات على تقصيرهم في مجال النظافة؟؟

أم أن المشكلة في نقص عدد عمال النظافة أو النقص في عدد سيارات وآليات ومعدات التنظيف؟؟

قد لا يعلم الجميع بأن هنالك شركة حكومية تسمى (الشركة العمانية لخدمات البيئة - إدارة النفايات)

ولكن هل لها دور فاعل ومؤثر وظاهر للعيان؟؟

هذه بعض المعلومات عن هذه الشركة الخفية في هذا الرابط

http://www.oeshc.co.om/AboutUs/Default.aspx


فالحل الأمثل والمجدي برأيي هو خصخصة قطاع نظافة البيئة في كل ولاية إلى القطاع الخاص

وذلك بإنشاء شركة أو شركتين أو أكثر لتنظيف البيئة في كل ولاية من ولايات السلطنة

وتؤول ملكيتها وإدارتها لأبناء الولاية ذاتها

على سبيل المثال (شركة نزوى لنظافة البيئة) - (شركة الرستاق لنظافة البيئة)

(شركة صور لنظافة البيئة) - (شركة صلالة لنظافة البيئة) وهكذا في جميع الولايات العمانية

وأركز هنا على "نظافة البيئة" وليس على "خدمات النظافة" لأنه يوجد فرق بين مهام كل من هذه وتلك

ولا بد من الدعم الحكومي لهذه المشاريع الحيوية والإستراتيجية

واقترح على مشروع سند بتبني هذه الفكرة والعمل على تفعيلها

ثم يأتي دور الشركة العمانية لإدارة النفايات وهي تكون مسؤولة عن أماكن رمي وتجميع المخلفات والنفايات وإدارتها

ثم إسناد الإستثمار من هذه النفايات إلى كبرى الشركات في القطاع الخاص لإنتاج ما يمكن إنتاجه من هذه القمامة

وإعادة تدوير وصناعة ما يمكن تدويره وصناعته منها للإستفادة منها واستخدامها مرة أخرى

إن قطاع نظافة البيئة وإدارة النفايات وإعادة تدوريها وتصنيعها

سيوجد بلا ريب الكثير والكثير من الأعمال والوظائف لشبابنا العمانيين والمواطنين عامة

وتتنوع طبيعة هذه الأعمال في جميع مراحل النظافة وإدارة النفايات واستغلالها واستثمارها واستخدامها من جديد