قصيدة "إبرهيم بني عرابة" بعنوان(((إشلاء)))

أشــــــــــــ ـ ـ ـلاء

كم كنت لك عايش وطن واليوم أشلاء
ما بين جدران المواجع صرت مطروح

إللي بقى مني خفوق(ن) ينهشه الداء
همهم بإسمك ف الحشا والصوت مبحوح

من خلف شباك الأماني أنطرك... لاء
كنت احتضر وانطر شمِس ملفاتك تلوح

الصمت ويّـا الجرح صارولي أخلاء
والحبر وافي للقوافي سيرتي يبوح

في غيبتي روحك تنوح اشياء واشياء
و فْ غيبتك ما غيرك انتي فاقدة الروح

هذا أنا ْ وكنتي هنا مابينَ الاعضاء
واليوم يصرخ في مكانك طفل مجروح

اليوم وينك؟ صار (وينك) ساس الاطراء
ولا غيابك صار يملى دير وصروح

هذي ورودي تحتضر واشراقتك ماء
هذا حمامك من رحلتي باسمك ينوح

هذي الأماكن صمتها حيرة وإعياء
باعت فرحها للحزن من دون مربوح

عاشت على الذكرى تقلب بين الاسماء
إسمك لقت.. ولا وجودك صار ممسوح

ذكراك لي تملى هنا أرجاء و ارجاء
إنتي رحلت ِ وهي أبت من عالمي تروح

إنـتـي ونـا كـنـا هـنـا عالوصل أحياء
بالله قولي وش يعوض روحة الروح !!

من عاد يمسح دمعتي لا صرت مستاء ؟!
شوفه يداوي ف الجوارح ضيق وجروح

حسن المودة عادة(ن) للناس إرضاء
وحنْه مودتنا حـقـيـقـة حـبّ وطموح

ما كنت احبك والهدف إرضاء أهواء
أو كان حبك في حياتي ضحك ومزوح

من زود قدره زرعته بينَ الاحشاء
يا كمْ خفوقي يجرحه واقول مسموح

واليوم يا وينك رحلتي دون إصغاء
يبكي خفوق(ن) من بعَد فرقاك مجروح

جرح المشاعر كسره لي صار أشلاء
ما بين جدران المواجع صار مطروح