دار الاوبرا السلطانية

مسقط-العرب أونلاين: افتتح المؤتمر الدولي الأول من نوعه بدار الأوبرا السلطانية بمسقط، وبالتعاون مع معهد إسبن للفنون الإبداعية، حمل المؤتمر عنوان "الفنون في حركة مستمرة"، وذلك بحضور ما يقارب من مائتي شخصية بارزة ومعروفة ثقافيا وفنيا على المستوى العربي والعالمي.

وألقت الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي كلمة الترحيب بحضور المؤتمر، وأشارت إلى أنّ الأوبرا السلطانية تقوم بأداء رسالتها الرامية إلى دعم التبادل الثقافي الرفيع على المستوى العالمي، والذي يعد عاملا حيويا لتطوير وتنمية الفنون، وعرّجت في كلمتها على النجاح الباهر الذي حققته الأوبرا خلال موسمها الافتتاحي عبر العروض الفنية التي شهدتها الدار من مختلف الفنون، وذكرت للحضور عددا من الأمثلة لتوضيح ذلك، من مثل: العروض الأوبرالية، الأوركسترا، عروض الباليه، العروض الأدائية للصوت، إضافة إلى حفلات الغناء والعزف المنفرد، والتي نجحت الأوبرا السلطانية بمسقط في استقطابها، من دول أوروبا وأمريكا وآسيا والمنطقة العربية. وتحدثت الدكتورة البوسعيدية أيضا عن الدور الذي قامت به الأوبرا السلطانية في مسقط، إذ إنه وخلال فترة وجيزة جدا، تمكنت من القيام بدور مهم في رفعة شأن الفنون والثقافة، في البلاد وخارجها.

كما وضعت السلطنة على الخارطة العالمية لأهم المبادرات الثقافية الحضارية. وكانت رؤية جلالته من وراء إنشاء الأوبرا السلطانية واضحة منذ البداية، وتتمثل في: "بعث الإبداع والابتكار، وتشجيع المواهب العمانية وإلهامها".

وحول المؤتمر الأول من نوعه الذي تحتضنه الأوبرا قالت: "يحدوني الأمل أنّ هذا المؤتمر وما سيقدمه من مواضيع عملية سوف يسهم بلا شك في رفدنا بما يفيد، ويدعم تطلعاتنا المستقبلية".

قُدم في بداية الافتتاح عرض فني حمل عنوان: الاستمتاع بالجسم والعقل في حركة كلاين وكلارك، وهو عرض لمس فيه المشاهد تمازج الشعر والرقص، وتجانسهما معا عبر الأداء المنسجم.

مسقط والتبادل الثقافي

ومن ضمن الكلمات الافتتاحية، ألقت أليس يونج عضو مجلس أمناء معهد اسبن كلمة أكدت فيها على أهمية المؤتمر من أجل التواصل الثقافي وتعزيز الحوار وقالت: "إنّ المؤتمر محطة عالمية من اجل مناقشة الثقافة والمجتمع والتنوع الكبير في الفنون الإبداعية، وأيضا مساهمة الثقافات المختلفة في إحداث تغيير اجتماعي، ودعت أليس يونج المشاركين إلى إثراء الحوارات والمناقشات، وذلك من خلال إثراء الجلسات والمواءمة بين محتوى المؤتمر وخبرات المشاركين للحصول على تغذية راجعة لتحقيق مزيد من الفائدة للجميع وللتأكيد على أنّ المؤتمر يُعد منتدى مثاليا للحوار المستمر والمتواصل".

كما ألقى إليوت جيرسن نائب الرئيس التنفيذي بمعهد أسبن كلمة قال فيها: "إن هذا المؤتمر يعزز دور المبادرة العالمية حول الفنون والمجتمع"، مؤكدا إليوت جيرسن على أهمية المؤتمر للبحث عن أرضية مشتركة لتعزيز العلاقات بين الدول، وقال بما أن الفنون تجمع الشعوب في كافة أقطار العالم، فقد سعى معهد إسبن من خلال مبادرته العالمية حول الثقافة والمجتمع إلى ترسيخ الجذور الإنسانية من خلال الفنون الثقافية التي تجمع الشعوب، وذلك من أجل رسم السلام العالمي"، ثم أشاد إليوت جيرسن بجهد دار الاوبرا السلطانية في مسقط من أجل استضافة المؤتمر وقال: "إننا نتطلع إلى بناء علاقات أقوى فيما بيننا بعد هذا المؤتمر".

والقى بريت ايجان الرئيس التنفيذي لدار الأوبرا السلطانية مسقط بالإنابة كلمة عبر من خلالها عن سعادته وفخره بقدرة دارالأوبرا السلطانية على ترجمة رؤيتها العمانية لترسيخ الثقافة الموسيقية، وقال إننا نعتبر السلطنة عضوا أساسيا في المجتمع الدبلوماسي بين الدول، وفي هذا الجانب نجد أنّ السلطنة قطعت بفضل حكمتها أشواطا من أجل ترسيخ القيم الاجتماعية، وأضاف بريت إيجان أنه يتمنى أن تكون دار الأوبرا السلطانية مسقط مصدرا أساسيا للتبادل الثقافي وان تكون نقطة للتواصل بين العالم وان تعمل كمؤسسة داعمة للفنانين العمانيين والعرب والعالم، وفي آخر كلمته ركز على قوله: "إن الحوار الثقافي يبدأ اليوم من هنا في مسقط".

وتطلع دامين بوونو مدير دار الأوبرا السلطانية ومعهد اسبن، والرئيس التنفيذي للمبادرة العالمية حول الثقافة والمجتمع إلى أن تتمكن دار الأوبرا السلطانية مسقط من القيام بدور أساسي في مجالات العلوم والثقافة والفن وفي تعزيز الحوار الثقافي من خلال استقطاب الفنانين المحليين والدوليين للمساهمة الايجابية في غرس الفنون الثقافية بالمجتمع، مضيفا أنّ التعاون بين دار الاوبرا السلطانية في مسقط مع معهد أسبن سيأتي في إطار تعزيز الحوار والثقافة بين فناني العالم، موضحا أنّ المؤتمر سيتضمن العديد من الجلسات الحوارية وسيتضمن تقديم العديد من الأعمال الفنية العالمية التي من شأنها أن تساهم في إثراء المؤتمر، وفي إثراء الجلسات التي تناقش الفنون والثقافة والموضة أيضا.

تخطي الاختلافات والفردية

تضمنت أوراق اليوم الأول أحاديث متنوعة من قبيل أنه يمكن للثقافة أن تساعد على الابتكار والانتشار، وذُكر مثال على ذلك، وهو ما تقدمه شركة "آبل" لصاحبها الراحل ستيفن جوبز على سبيل المثال، فهي تمتاز بأنها تقدم منتجات عالية الفنية من جهة، وتستخدم أفضل ما توصلت إليه التكنولوجيا من جهة أخرى.

ذُكر أيضا مثال آخر.. فبعض شعارات الألعاب الأولومبية من مثل شعار "حلم واحد"، أو شعار "مدينة واحدة عالم واحد"، تحمل إشارة واضحة إلى إمكانية تخطي الاختلافات بين الثقافات.. بمعنى آخر أن المجتمعات الآن تمضي قُدما في سبيل البحث عن أرضية مشتركة بينها وبين الآخر، وهذا الأمر من جهة أخرى لا يعكر فكرة الفردية أيضا.

تمّ التحدث بشكل موسع عن الثقافة في الصين، حيث طرحت كنموذج حي، إذ أنّ هذا البلد غير من سياساته الثقافية المتبعة، فقد تمّ اجتياز المراحل الأولية من المهمة، من مثل المحافظة على الحقوق، وتعزيزها، والآن تصل الصين إلى مرحلة هي جد هامة ألا وهي مرحلة التنمية، لذا فإن نمو الصناعات في الصين ارتفعت عمّا كانت عليه في السابق، وسياسة الصين تقوم على أربعة أوجه ألا وهي: الاكتفاء، التكنولوجيا، رأس المال، والخدمات، ويمكن للمحتوى الثقافي أن يمتزج ويتقاطع مع الأشكال الأربعة السابقة التي ذكرت.

وتحدثت ريما البندر السعود من السعودية عن تجربتها في عالم الموضة، بعد أن تعايشت مع ثقافتين هما الثقافة العربية في السعودية والثقافة الأخرى في الولايات المتحدة الأمريكية، تحدثت إلينا قائلة: "نعم أنا متمرسة في عالم الموضة، ومديرة أعمال في شركة ألفا التي تشجع على الابتكار، أنا لديّ مكان أبيع فيه الموضة، ولكن كيف يمكنني أن أعزز جودة المصمم السعودي لكي يتمكن من التنافس مع مصمم عالمي؟، ماذا عن رأس المال البشري؟، ماذا عن التسويق، وكيف أجعل من يعمل معي يفكر بشكل مبدع؟، وكيف يمكن للموضة أن تولد فرصة عمل ومال"، وأضافت ريما البندر السعود قائلة: "نربي أبناءنا لكي يكونوا أطباء، وأشياء أخرى، ولا نربيهم على فكرة الابتكار في الفن لتطويره في اتجاهات أخرى.. أنا لا أركز على النساء في عمل الموضة.. وإنما اهتم كثيرا بمسألة التوازن.. فالموضة تخص المرأة والرجل معا".

عروض الجاز والباليه

الجدير بالذكر أن الشخصيات التي حضرت إلى المؤتمر، وهي تمثل جميع قارات العالم، وتحمل معها خبرات عريضة، وتجارب وفيرة من المقرر أن تشارك في عدة أوراق عمل تتعلق بمواضيع عامة تتقاطع مع الفنون بشكل عام، كما تتحدث عن علاقة الفنون بالثقافات الأخرى، وعلاقتها أيضا بالربيع العربي، ومستجدات العالم، وما يدور فيه. وسيكون لخبرات الضيوف مكان ضمن برنامج شامل يزخر بالتنوع في الطرح في مواضيع متنوعة من روائع التراث العالمي من مثل فنون الخط، والتاريخ المروي، وانتهاء بطرح كل جديد تحت مظلة ما يعرف بـ "التفكير الرقمي"، حيث يهدف المؤتمر إلى تعزيز أواصر التعاون المشترك للفنون، لما فيه مصلحة مجتمعاتنا، في عالم بات متقارب الأطراف.

وإلى جوار المحاضرات وأوراق العمل سيحظى ضيوف مؤتمر "الفنون في حركة مستمرة" بفرصة لحضور عرضين مهمين، قُدم أحدهما وهو عبارة عن عرض فرقة باليه يونيفرسال الكورية، وسيكون العرض الثاني من المؤتمر، حيث سيقدم عرض مركز لنكولن لموسيقى الجاز.

منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول

أولا مشكور ع الخبر
ثانيا: هنا يجب عليك كتابة عبارة
الموضوع منقوووووول في نهاية الموضوع
مع خالص الشكر

موضوع: إن شاء الله السبت ديسمبر 17, 2011 8:20 pm

حاااااااااااااااااااااااااااااااااظرين من عيوني

تسلم بارك الله فيك
ومشكور ع التجاوب السريع...