من الصفات التي ذمها الله تعالى

أخي الكريم
اختي الكريمة
ما زلنا نتكلم عن بعض الصفات التي ذمها الله ورسوله فقد ذكرنا سابقًا بعض هذه الصفات واليوم نواصل الحديث عن المكر
ويمكرون ويمكر الله
.. يقول الله عز وجل: (ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله)0وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (المكر والخديعة في النار)0 وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة خب ولا بخيل ولا منان) 0وقال الله تعالى عن المنافقين: (يخادعون الله وهو خادعهم)0وقال الله عز وجل Sad

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين). وقال عز قائلا عليما: ((وقد مكروا مكرهم وعندالله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال)). وقال الواحدي: يعاملون عمل المخادع على خداعهم، وذلك أنهم يعطون نورا كما يعطى المؤمنون فإذا مضوا واطمأنوا أطفئ نورهم وبقوا في الظلمة 0وقال صلى الله عليه وسلم في حديث: (وأهل النار خمسة، وذكر منهم رجلا لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك)0 نعوذ بالله من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق، ونعوذ به عز وجل من الخيانة فإنها بئست البطانة.

ولا تجسسوا

أيها القراء الأكارم: قال الله تعالى: (ولا تجسسوا) وقرأ أبو زيد والحسن والضحاك وابن سيرين بالحاء (ولا تحسسوا)0قال أبو عبيدة: التجسس والتحسس واحد وهو البحث, وقال يحيى بن أبي كثير: التجسس بالجيم عن عورات الناس, وبالحاء الاستماع لحديث القوم0قال المفسرون: التجسس: البحث عن عيوب المسلمين وعوراتهم0فالمعنى (لا يبحث أحدكم عن عيب أخيه ليطلع عليه إذا ستره الله).
وقيل لابن مسعود: هذا الوليد بن عقبة تقطر لحيته خمرا, قال: إنا نهينا عن التجسس فإن يظهر لنا شيء نأخذ به 0وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون صب في أذنيه الآنك يوم القيامة).
والآنك: الرصاص المذاب0نعوذ بالله منه, ونسأله التوفيق لما يحب ويرضى. (موعظة)عباد الله: إن المنايا قد دقت واقتربت, فالنفوس رهينة قد جمعت وتعبت, كأنكم بأكف الردى قد أخذت وسلبت, رب شمس طالعة على القبر قد غربت, يا فراخ الفنا! فخاخ البلى قد نصبت, عباد الله: كل المعاصي قد سطرت وكتبت, والنفوس رهينة بما جنت واكتسبت, لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت, يا من يغتر بالأماني والآمال الكواذب, ومبارز بالقبائح وما يدري من يحارب, يا حاضر البدن غير أن القلب غائب, أرضيت أن تفوتك الخيرات والرغائب؟ يا من عمره يفنى في ممره ويسري كالنجائب, يا من شاب وما تاب هذا من العجائب, يا عجبا كيف نام المطلوب وما غفل الطالب؟!

نسأل الله حسن الخاتمة لنا ولكم.

من اسوأ الخلق ان يتحلى الانسان بهذه الصفة....أجارنا الله واياكم